في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز البنية التحتية البحرية في سوريا، وقّعت الهيئة العامة للمنافذ البرية والبحرية ومؤسسة الموانئ مذكرة تفاهم مع شركة دبي العالمية بقيمة 800 مليون دولار لتطوير ميناء طرطوس ومناطق لوجستية أخرى في البلاد.

تشمل هذه الاتفاقية استثمارًا شاملاً في تطوير وإدارة وتشغيل محطة متعددة الأغراض في ميناء طرطوس، بالإضافة إلى إنشاء مناطق صناعية ومناطق حرة وموانئ جافة ومحطات عبور للبضائع في مواقع استراتيجية داخل سوريا.

تفاصيل الاتفاقية

• تطوير ميناء طرطوس: يشمل توسيع الأرصفة وتعميق الممرات المائية لاستيعاب السفن الكبيرة، مما يعزز قدرة الميناء على التعامل مع حجم أكبر من البضائع.
• إنشاء مناطق صناعية ولوجستية: لتشجيع الاستثمار المحلي والدولي وتحفيز الاقتصاد السوري.
• تأسيس موانئ جافة: ومحطات عبور للبضائع لدعم التجارة الداخلية والإقليمية.

أهمية المشروع لسوريا

يمثل تطوير ميناء طرطوس تحولاً كبيرًا في قطاع النقل البحري السوري، ويساهم في:

1. تحسين الكفاءة التشغيلية للميناء.
2. زيادة قدرة سوريا على التصدير والاستيراد.
3. خلق فرص عمل في المناطق المجاورة.
4. تعزيز التجارة الإقليمية مع الدول المجاورة.

خلفية: ماذا حدث للعقد الروسي؟

في يناير 2025، أعلنت السلطات السورية عن إنهاء العقد مع الشركة الروسية التي كانت تدير ميناء طرطوس منذ عام 2019، بسبب عدم التزامها بتنفيذ الاستثمارات المطلوبة في البنية التحتية، مما مهد الطريق أمام توقيع الاتفاقية الجديدة مع دبي العالمية.

شركة دبي العالمية وتجارب إقليمية ناجحة

شركة دبي العالمية (DP World) تُعد من أكبر الشركات العالمية في مجال تشغيل الموانئ. وقد نجحت سابقًا في تطوير محطات بحرية في السعودية، مثل ميناء جدة الإسلامي باستثمار مماثل بلغ 800 مليون دولار، ما عزز من مكانة المملكة كمركز لوجستي إقليمي.

خاتمة

توقيع مذكرة التفاهم مع دبي العالمية يشكّل نقلة نوعية في مستقبل الموانئ السورية، ويعزز من فرص الاستثمار والتجارة في البلاد. هذا المشروع يؤكد على أهمية الشراكات الدولية في دعم جهود إعادة الإعمار وتحقيق التنمية المستدامة.